كيف تبني علامتك التجارية بكونك مدرباً؟ علاقة المدرب بالمتدربين
- مقالات
- تاريخ النشر : 2017-05-23
الحقيقة أن المتدرب يأتي إلى دورتك من أجل أهداف معينة لدية يريد أن يحققها من خلال المثول بين يديك، وعادة ما تكون هذه الأهداف هي أهداف الدورة ذاتها المُعلن عنها... والشيء المهم أن هدفنا الأساسي بكوننا مدربين يكمن في مساعدة المتدربين على تحقيق أهدافهم في الدرجة الأولى، فهذا هو جوهر العقد المُبرم بينك وبين متدربيك. وقد تسعى إلى إمتاع المتدربين ولكن فقط من أجل مساعدتهم على تحقيقي أهدافهم...
فعلاقة المدرب بالمتدربين تكمن في جوهر هذا العقد المُبرم بينك وبينهم: فهم أتوا وتكلفوا من أجل تحقيق أهدافهم وأنت ستحصل على عائد مادي (أو حتى معنوي) فقط لقاء تحقيق أهدافهم... فالعلاقة يحكمها بالدرجة الأولى تحقيقك لأهداف المتعلمين، وقد تعمل على الإمتاع ونشر روح المرح والتعاون، ولكن كل هذا من أجل الهدف الأساسي... والهدف ليس ابراز عضلاتك، أو بناء علاقات شخصية أو...
حدد العلاقة بينك وبين متدربيك:
ما الصورة التي تريدهم أن يحتفظوا بها في مخيلتهم عنك؟
بالنسبة إلي، الصورة هي أنه عندما يأتي إلى الدورة وعندما تنتهي لابد من أن تكون النتائج تفوق توقعاته، ولابد من أن تتحقّق أهدافه، بل ويتحقق ما هو أكثر منها. ومن الضروري أن يخرج وقد زرعت لديه ثقة عالية بذاته، وبقدرته على أن ينجح، وبقوة.
إذاً، قد تكون السياسة العامة: تقديم كل الدعم اللازم للمتدربين من أجل نجاحهم في أعمالهم، ويمكن أن يكون هذا من خلال فتح باب الدعم من اللحظة الأولى للعلاقة ولغاية آخر نفس لك في حياتك، أو على الأقل حتى بعد مرور عام واحد من انتهاء الدورة.
قبل الدورة: تستطيع إرسال رسالة الكترونية أو تتواصل معه هاتفياً لتقدّم نفسك وتخبره بما سيجده في الدورة، وتزرع لديه روحاً إيجابية حول الدورة.
في بداية الدورة: تستطيع إخبار الجميع بهدفك وبطرائق التواصل المفتوحة معك في أثناء الدورة.
في أثناء الدورة: قم بجدولة لقاءات بمن يريد من المتعلمين، ويكون هذا قبل بدء اليوم التدريبي، أو بعد انتهائه، وذلك لمناقشة التحديات التي تواجههم، والخطط التي يريدون وضعها، أو أي شيء يساهم في تحقيق أهدافهم. فاغتنم كل فرصة لتقديم الدعم، كاستراحات الغداء واستراحات الشاي، وقبل بدء اليوم التدريبي بعشر دقائق، وابق دائماً في قاعة التدريب كي تكون آخر المنصرفين: وكل هذا من أجل إتاحة الفرصة للمتعلمين لطلب أي دعم يريدونه.
في نهاية الدورة: من الجميل أن تبقي على طرائق التواصل بك مباشرة، كرقم الهاتف، والإيميل الشخصي، وصفحتك على الفيس بوك وأن تعلن أمام الجميع بأنك موجودٌ دائماً للإجابة عن أسئلتهم ومشاركتهم تحدياتهم ومناقشة خططهم ورغبتك في سماع قصص نجاحهم، وبأن علاقتك بهم مستمرة دائماً.
بعد الدورة: إرسال رسالة إلكترونية، أو نصية، أو حتى الاتصال بهم لتشكرهم على حضورهم الدورة، وأن تذكّرهم بأنك موجود دائماً لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم. وإرسال رسالة متكررة، قد تكون شهرية، تحتوي مقالات وروابط تفيدهم في المجال الذي تدربوا فيه.
أذكرك بأن أهم مكاسبك في التدريب ليس المال، بل العلاقات القوية التي تبنيها في أثناء التدريب، ولا أقصد علاقات شخصية، بل علاقات إنسانية تقوم على الاحترام والمودة والثقة. فازرع لديه حب ذاته، وازرع لديه حس النجاح، وقم بزراعة ثقة عالية بذاته... وبأنه يستطيع...
ملاحظة: تقوم بعض الشركات التدريبية بتقديم خدمة ما بعد البيع للمتدربين.